الرئيسية / المكتبة الصحفية / فؤاد الملك المحظوظ: 7/8 الانتماء

فؤاد الملك المحظوظ: 7/8 الانتماء

سنقدم في هذا الفصل استعراضا سريعا  لما تميز به الملك فؤاد من تعبير صادق عن الانتماء العميق  للوطن من خلال ثلاثة محاور مهمة هي انتماؤه للإسلام ، و حرصه على ثروة الوطن و مقوماته الاقتصادية،  وعنايته الذكية بالزراعة.

راية الإسلام

كان الملك فؤاد مشاركًا في الحرص الوطني المتوارث على إعلاء راية الإسلام في المجتمعات الأوروبية ، وهو جانب تم إهمال الحديث عنه عن عمد متعمد، و لو أننا عنينا بقراءة تاريخنا قراءة مستوعبة لانتبهنا إلى أن الملك فؤاد كان واحدا ممن حرصوا في تكوين هيئة التمثيل الدبلوماسي لمصر في الخارج على أن تشتمل السفارات على إمام من علماء الدين يكون بمثابة الواجهة الدينية للسفارة ، وأدركنا إلى أي حد كان النظام (ملكيا وحكومة) قادرًا على استشراف الوضع الأمثل لتقديم السفارة القومية (بما فيها تجليات الدين) للغرب، ومن الجدير بالذكر ان اثنين من الأئمة الذين عينتهم مصر عند تشكيل السلك الدبلوماسي و القنصلي لأول مرة أصبحا عالمين عظيمي القدر في الحياة الأكاديمية بعد ذلك و هما الدكتور عبد الوهاب عزام 1893- 1959 عميد كلية الآداب وسفير مصر في باكستان والسعودية ومؤسس جامعة الرياض الذي كان قد اختير إمامًا للسفارة في لندن،  والشيخ أمين الخولي 1895-1966 الذي كان قد اختير إمامًا للسفارة في برلين ثم نقل إلى روما.

مصحف الملك فؤاد

 كان الملك فؤاد هو صاحب فكرة طباعة المصحف الشريف في طبعة فنية متميزة هي تلك التي تسمى بمصحف الملك فؤاد ، وهو المصحف الذي لا يزال حتى يومنا هذا بمثابة أفضل طبعة متاحة للمصحف رغم المليارات التي أنفقت على طباعة مصحف الملك فهد ودار الملك فهد لطباعة المصحف، ومن المؤسف أننا لم نكرر طباعة هذا المصحف ذي الخط الجميل و الطباعة المتميزة، ولا تزال هناك بعض نسخ فريدة منه في تراث الجدات والأجداد ، حيث كان يصرف لهن ولهم في المدارس.

المسجد الأقصى و الهند  وجامع باريس

يذكر للملك فؤاد أنه لما استقبل  رئيس المجلس الأعلى في فلسطين في يناير 1929 و أطلع  على مشروع الترميم في المسجد الأقصى تبرع من فوره بخمسة آلاف جنيه للإنفاق على أعمال الترميم في المسجد الأقصى. كذلك كانت للملك فؤاد إسهامات بارزة في مسجد باريس الكبير ، وأعماله الفنية والزخرفية، ولا يزال المسجد محتفظًا بالمنبر الذي أهداه له الملك فؤاد.

حب الزعماء المسلمين له

كان جزء من هذا الحب موجها الى مصر نفسها ، لكن الملك فؤاد كان على مستوى هذا الحب ، وقد  زاره زعيم المسلمين الهنود شوكت علي 1873-1939 فأرسل إليه ثلاث صور ليهديه إحداها موقعة منه فاختار شوكت علي صورته العسكرية وقال أريد هذه.. جندي الإسلام.

صلاة الجمعة في مساجد مختلفة

كان الملك فؤاد يصلي الجمعة في مساجد مختلفة وهو ما أخذه عنه ابنه الملك فاروق حسبما روينا في كتابنا “العواطف المنضبطة في كتابة تاريخنا الإسلامي ” عن كتاب “مساجد القاهرة” الذي ألفه العلامة حسن عبد الوهاب 1898- 1967 .

تشجيع العمل الإسلامي

كان عصر الملك فؤاد في كل الأحوال  حريصًا بمنطق ذلك العصر (رسميا وشعبيا) على مكانة مصر كأمة وكدولة ولهذا فإنه استطاع أن يساعد بكل قوته وطاقته في إصدار قوانين إسلامية مرجعية لا يزال العالم نفسه يأخذ بها رغم اختلاف المذاهب، وهنا نذكر بكل فخر قانون الأحوال الشخصية، وقانون الوصية الواجبة الذي يجعل أبناء الابن المتوفى قبل أبيه يرثون جدهم، وهما قانونان تخطيا حدود المذاهب الأربعة واستقيا نصوصهما من المذاهب المختلفة دون تقيد بمذهب واحد، وكان الفضل في هذا للمراغي 1881- 1945 وصحبه من جيل العلماء الأجلاء وفي مقدمتهم الشيخ محمد عرفة 1890-1972 الذين كانوا بفكرهم ثمرة جهود الإمام محمد عبده 1849-1905 التعليمية التي لم تتوقف عند حدود العلم، وإنما امتدت إلى آفاق  العمل المجتمعي والاجتماعي .

إفساح المجال أمام الإسلاميين في المجتمع المدني

يحسب لعصر الملك فؤاد و للملك نفسه تشجيع المناخ الاجتماعي على المضي في آفاق العمل من أجل الدين من خلال نشأة الجماعات الدينية الفكرية متعددة الرؤى، ومنها الجماعة التي أصبحت في مقدمة ما يسمى الآن بجماعات الإسلام السياسي  وهي “الإخوان المسلمون” التي لم تكن هي الجماعة (و لا الجمعية ) الوحيدة التي خرجت للحياة في تلك الحقبة، وإنما صحبتها في الوقت ذاته : أنصار السنة المحمدية ، والجمعية الشرعية ، وجماعة التبليغ ، وجمعية الشبان المسلمين ثم جماعة التقريب بين المذاهب.

كان مقتصدا في الإنفاق

لم يتطرق أحد ممن كتبوا عن الملك فؤاد إلى إضاءة أهم صفاته الشخصية ، وهي أنه كان مقتصدا في الإنفاق أي أنه كان على النقيض التام من والده الخديو إسماعيل ، وربما كان هذا هو السبب،  فقد رأى بعيني رأسه أن الإسراف الذي مارسه والده الخديو  إسماعيل كانت له آثاره السيئة على الخديو نفسه وعلى أولاده وعلى ملكه وعلى مستقبله ، ونحن هنا نذكر القراء بأن الخديو  إسماعيل ولد في نهاية عام  1830  وتولى الحكم  قبل أن يتم  الثالثة والثلاثين  1863 وعزل عن الحكم في 1879، وهو في الثامنة والأربعين، أو قبل أن يصل التاسعة و الأربعين . 

وإذا كان من دليل ناطق على أن الناس على دين ملوكهم فإن هذا الدليل  هو  حال مصر في ظل حكم الملك فؤاد ، فقد تمتعت مصر في ذلك الوقت بانضباط مالي لا مثيل له ، مكنها من أن تحافظ على سعر صرف عملتها وعلى أرضها وعلى أصولها وعلى شركاتها وعلى مكانتها بين الأمم كما مكنها من أن تنجز مهمة أخدتها الحكومات المصرية على عاتقها من أجل سداد ديون مصر التي كبّلها بها من استغلوا الخديو  إسماعيل  وكانوا من طائفة من المستعمرين الانتهازيين القساة ، ولم تكن المعاملات المالية في ذلك العهد تعرف مساومات الإفلاس ولا بيع الديون ولا تسويات الديون مقابل  المواقف السياسية على نحو ما حدث لمصر بعد حرب الخليج.

لم يكن فاحش الثراء لكنه كان مقتصدا

لم يكن الأمير فؤاد بالغ الثراء حين تولى الملك، نقصد بالثراء المعنى الذي كان موجودا في طبقته ذلك أنه كان واحدا من أبناء كثيرين لأب فاحش الثراء لكنه مسرف فقد كثيرا من ثروته وثروة بلاده بل وجعل بلاده مدينة، ومع هذا الاسراف فقد تبقى من ثروة الخديو إسماعيل ما جعل الملك فؤاد  يرث ثمانمائة فدان كانت تمثل ثروته حين تولى الملكية، وكما قلنا فقد كان الملك حريصا مقتصدا إلى درجة أنه [بالطبع] قد وصف بالبخل. 

وقد استطاع الملك فؤاد أن يدخر أموالا من راتبه الذي كان يتقاضاه كملك مع المخصصات التي توازي ما نسميه الآن بدلات التمثيل ، وهكذا فإنه لم يفقد كثيرا (ولا قليلا) من ثروته أثناء توليه الملك ، و إنما زاد في هذه الثروة مما كان يفيض عن حاجته من مخصصات الملكية ، وقد قدرت ثروته عند وفاته بأربعة ملايين جنيه مصري ، وهو مبلغ  ليس كبيرا بالنسبة لأسلافه ، و للأغنياء من معاصريه ، لكنه يمثل قيمة كبرى في ذلك الزمن ، وقد كان من العناصر التي أضافها إلى ثروته ما اشتراه من الممتلكات التي باعها الخديو  عباس حلمي،  الذي أتيح له أن يتصرف في أمواله لينفق على معيشته في الخارج  ، وإلى أن مات الملك فؤاد، فقد كانت زوجته الأولى الأميرة شويكار أكثر ثراء  منه بكثير ، وكذلك كانت السلطانة ملك أرملة أخيه السلطان حسين كامل ، وكذلك كان الأمير يوسف كمال ، وكذلك كان الأمير عمر طوسون.

خطوات واسعة في سداد الديون

تمثل الأرقام الخاصة بديون مصر وسدادها مفخرة للأجيال المصرية التي شهدت فترة حكم الحركة الوطنية والملك  فؤاد ،  كما تمثل فخرا للأجهزة التنفيذية ولحكومات تلك الفترة ، وفخرا للملك نفسه الذي التزم بمصلحة بلاده وبقواعد الإنفاق رغم ما كان يتمتع به من أوتوقراطية واضحة كان الإنجليز يدعمونها بكل ما يملكون من أجل السيطرة عليه وعلى مصر معا .

ولم يكن سداد تلك الديون إنجازا في حد ذاته فحسب ، لكنه كان منشئا لأهم خلق وأهم عنصر يتطلبه اقتصاد أي شعب أو أي أمة وهو الادخار.

وهنا نستطيع أن نفخر بأقصى ما يمكننا الفخر بأثر طلعت حرب باشا 1867- 1941 وبتجربة بنك مصر وبالشركات العملاقة التي أنشأها بنك مصر من الملاليم والقروش التي يمتلكها  المصريون البسطاء الذين بدأوا يمارسون نوعا آخر من الادخار الكفيل ببناء الدولة الحديثة جنبا إلى جنب مع الادخار الذي يعرفه ملاك الأراضي وأصحاب الحصص الصغيرة منها الذين يحرصون بكل وسيلة على زيادة ملكياتهم الزراعية ،  وهو نوع أكثر تعقيدا في متطلباته من الادخار المصري الذي مارسه المصريون مع بنك مصر وظلوا يمارسونه إلى أن استولى الرئيس عبد الناصر بجبروته على مدخراتهم حين أمم البنوك والشركات  ولم يعوض البسطاء من أبناء الوطن حاملي الأسهم ، وذلك على نحو ما ذكرنا بالتفصيل في كتابنا ” الاقتصاد في قبضة الناصرية” .

نموذج لحكمته المالية

نعرف أن الملك فؤاد سلك السبيل اللائق في ثروة زوجته الملكة نازلي، فوجهها مثلا إلى شراء أسهم في شركة قناة السويس ضمن من دعاهم من المصريين الذين بدأوا في عهده في تكثيف شراء هذه الأسهم؛  مستهدفين أن تعود القناة إلى ملكية المصريين، وقد نجح في هذا التوجه نجاحًا وئيدًا ومحسوبًا ، حتى إن أسهم المصريين في القناة ومنها أسهم الملكة نازلي  كانت قد وصلت إلى 44% عند التأميم في 1956.

كان يؤمن بطبقة من ملاك جدد

كان الملك فؤاد، رغم انتمائه للأسرة الحاكمة او المالكة ، يؤمن بضرورة خلق طبقة جديدة من ملاك جدد ، ولهذا فإنه شجع بكل الطرق أفكارا ذكية من قبيل فكرة  تمليك الأراضي المستصلحة حديثًا لملاك جدد من ذوي المؤهلات المتصلة بالعلوم الزراعية القادرين على تنمية المشروعات الزراعية بذكاء وخبرة وحب لثروتهم وقيمتهم في المجتمع، وربما أن مصر لم تشهد عناية حقيقية باستصلاح فعلي و قابل للحياة في الأراضي الجديدة على نحو ما حدث في عهد الملك فؤاد، ولم يكن غريبًا أن تسمى مصر مديرية جديدة باسم الملك فؤاد عند وفاته؛ لأنه كان صاحب أكبر فضل في تشجيع سياسات استصلاح الأراضي في شمال الدلتا، وهي الأرض التي نعرفها الآن على أنها محافظة كفر الشيخ، والتي كانت قبل ذلك قد سميت بمديرية الفؤادية نسبة إلى الملك فؤاد ولم تتم هذه التسمية في عهده وإنما بعد وفاته. ومن المهم أن نشير إلى أن هذه المديرية (المحافظة الآن) تشمل بلدانًا كثيرة قديمة كانت تابعة لمحافظة (مديرية) الغربية، ومنها القرية التي ولد فيها الزعيم سعد زغلول والتي تنتمي إليها عائلته، لكننا نتكلم على المحيط الواسع من الأرض الزراعية المستصلحة فيما كان يعرف تحت أسماء متعددة ودالة مثل “البراري” على سبيل المثال فقد كان الملك فؤاد على الرغم من كل ما يؤخذ عليه حريصا تماما على الانتماء والاصالة و بعيدا تماما عن التبعية المستخذية .

رحلاته الداخلية ذات القيمة التنموية

  • مدرسة البوليس في 27 ديسمبر 1922 وفي 11 أبريل 1931.
  • سيوة والصحراء الغربية والسلوم في أكتوبر 1928.
  • المعرض الفرنسي في أرض المعارض (الجمعية الزراعية بالجزيرة) في مارس 1929.
  • تل البارود 7 مايو 1929 لوضع الحجر الأساس لمدينة العمال.
  • السويس لافتتاح مينائها الجديد في سبتمبر 1930
  • حجر الأساس لمرفأ قنا الجديد ، ومرفأ بني سويف الجديد في ديسمبر 1930.
  • المدرسة الحربية في يناير 1931 وشهد الاستعراض  العسكري.
  • المحلة الكبرى ابريل 1931 وزار مصانعها ومنح  طلعت حرب رتبة الباشوية في اثناء الزيارة.
  • المقر الجديد لجمعة المهندسين المصرية في شارع رمسيس في 2 مارس 1932.
  • من الكباري البارزة التي انجزت في عهد الملك فؤاد :  كوبري قصر النيل الجديد وكوبري بنها الجديد

قناطر نجع حمادي نموذج للأعمال الهندسية الضخمة

كان الملك فؤاد فخورا على الدوام بالأعمال الهندسية الضخمة التي تم إنجازها في عهده ، ومنها  قناطر نجع حمادي التي وضع حجر أساسها 1928 ومولت تكلفتها الحكومة المصرية بالكامل 2 مليون جنيه وبمهندسين مصريين 100%  وقد أنجزت ري نصف مليون فدان في أسيوط وسوهاج إلى الجنوب من الترعة الابراهيمية.  

ذكاؤه في التحسب من مشروع ميناء حيفا

كان الملك فؤاد واعيا لخطورة إنشاء ميناء حيفا الجديد حتى من قبل الإعلان الصريح عن إنشاء الكيان الصهيوني ، فقد كان يتحسب لما هو ممكن من تنشيط هذا الميناء على حساب ميناء الإسكندرية ، كما كان واعيا للخطورة التي نشأت بالفعل من تطوير ميناء بورسودان على حساب ميناء السويس ، وكان يردد ما يقوله المصريون الواعون من خطورة الاعتماد الكلي على ميناء السويس وحده على البحر الأحمر ولعله كان واعيا لموقف مصر في عهد والده الخديو إسماعيل حين كانت كل موانئ البحر الأحمر مصرية (ومنها: مصوع وهرر وبور سودان) . ولهذا فقد كان الملك فؤاد  نفسه من المنادين بتوسعة ميناء القصير وإنشاء سكة حديد الأقصر – القصير، وكان يقول قولته المشهورة : إحنا عارفين يحصل للبحر المتوسط إيه؟

وعيه بالدور الذي تلعبه السكك الحديدية

كان الملك فؤاد واعيًا للدور الذي تلعبه السكك الحديدية؛ فكان يستحث الحكومات المتعاقبة على تطويرها ومد خطوطها والعناية بخدماتها والنهوض بالضفيرة المواصلاتية المعهودة في ذلك الزمان التي تشمل السكك الحديدية والبرق والتليفونات في منظومة واحدة متضافرة ومتلازمة.

شهرة هوايته للبساتين والزراعة والثروة الحيوانية

  • كانت أمنية الملك فؤاد أن يكون له بستان خاص وقد تحقق هذا في مزارع أنشاص التي وصفت بأنها أفضل مزرعة للمانجو في العالم، وثاني حديقة في العالم للموالح بعد مزرعة كاليفورنيا، وكان هذا هو تقرير خبير أمريكي جاء لمعاينة بساتين مصر بعد وفاة الملك فؤاد على ما رواه محمد زكي الإبراشي باشا  لكريم ثابت.
  • وقد اهتم الملك فؤاد بسلالة من القمح كانت تعطي 85% دقيقا متفوقة بذلك على القمح الكندي الذي كان يصل إلى 80%، ومحققة رقما مشابها لبعض مقاطعات روسيا ورومانيا.
  • وكذلك أحرز نجاحات في زراعة القصب مستعينا بتجارب المجر، وفي الفول والشعير .
  • استورد من هولندا البقر الفريزيان ومن إنجلترا الشورت هورن ومن فرنسا الشاروليه مع العناية بالبقرة المنوفية والبقرة الدمياطية.

نجاحه الفذ في زراعة المانجو

كان السبب في نجاح الملك فؤاد في زراعة المانجو أنه قام بجلب جميع أنواع المانجو من البلدان التي تجود فيها زراعتها في العالم فأحضر أنواعا من سيلان والهند وجاوة وسومطرة، وأجرى تجريبا وتهجينا  بل وأنجز متحفا حياً لأنواع المانجو.

تقاليد عائلته في العناية بالزراعة

  • من المشهور ان القنصل الأمريكي في القاهرة كتب في تقرير له إلى الحكومة الأمريكية عند تسلم الخديو إسماعيل الحكم إن الخديو إسماعيل هو أكبر مزارع في مصر.
  • وكان السلطان حسين يلقب بأبو الفلاح لاهتمامه الشديد بالزراعة وعلى نفس المنوال سار الملك فؤاد.
  • وكان الأمير كمال الدين حسين ينتج أحسن قطن في مصر واستطاع الملك فؤاد مع الاجتهاد أن يصل إلى مستوى ابن أخيه في زراعة القطن.

توجهاته في المجتمعات المرتبطة بالزراعة

كان الملك فؤاد  متقدما في رؤيته الخاصة بالمجتمعات الزراعية المرتبطة بالزراعة والرعي و قد ظهر هذا فيما يتعلق بأرضه هو نفسه فقد كانت  مساحة تفتيش إدفينا 16 ألف فدان و كان سكانه 3 آلاف أصبحوا 7500 نسمة. و كان الملك فؤاد يرى أن الإيجار بالنقد ليس هو الأسلوب الأمثل وإنما كان يعتقد في نظام المزارعة.

نيله عضوية الأكاديمية الزراعية الفرنسية

انتخب الملك فؤاد عضوا في الأكاديمية الفرنسية الزراعية، ورشح أولا لشعبة الغابات فاعتذر لأن مصر فقيرة في الأشجار، ثم لشعبة تربية الماشية فاعتذر بأن خبرته بها لا تزال قليلة ثم لشعبة إصلاح الأراضي وشئون الفلاحين فقبل على أن يتم تقييم عمله أولا بواسطة الأكاديمية.

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com