الرئيسية / المكتبة الصحفية / مقالات الجزيرة / الجزيرة مباشر / الشيخ عبد الوهاب الديروطي.. الفقيه الذي رأس قسم السنّة في أصول الدين

الشيخ عبد الوهاب الديروطي.. الفقيه الذي رأس قسم السنّة في أصول الدين

الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف عبد الله الديروطي  1906 – 1970  واحد من كبار الفقهاء، ومن كبار أساتذة كلية الشريعة، ومن النوادر الذين آثروا أو أوثر لهم  أن ينتقلوا إلى كلية أصول الدين وكأنه انتقل من أصول الفقه إلى أصول الدين.

نشأته وتكوينه

ولد الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الديروطي في 15 أغسطس 1906 في ديروط الشريف، وجده لوالدته هو الشيخ عبد الله الديروطي المتوفى 1907.

تلقى الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف تعليما دينيا تقليديا، فقد بدأ بحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر وكان من الذين بدؤوا الدراسة في معهد أسيوط الديني وهو حديث العهد بالوجود، ثم تلقى العلم في الأزهر على كثير من أعلام عصره والتحق بكلية الشريعة فنال شهادتها العالية 1935 في ثانية دفعاتها.

أساتذته

وقد أدرك الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الديروطي عصر أستاذية المفتي الأشهر الشيخ محمد نجيب المطيعي 1854 – 1935 الذي كان هو وتلامذته يعدّون الديروطي امتدادًا له، وأدرك أيضا الشيخ يوسف الدجوي 1870 – 1946، وأدرك أستاذية المفتي الأشهر الشيخ عبد المجيد سليم وجيل المراغي من الأساتذة وهم الذين منحوه العالمية، كما تتلمذ على العلامة محمد حبيب الله الشنقيطي 1878 – 1943.

تخرجه في كلية الشريعة وحصوله على أعلى درجاتها

نال الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف العالمية من درجة أستاذ 1943 وكان من أوائل من حصلوا على هذه الشهادة.

تسكينه في وظائف هيئة التدريس بكلية الشريعة

وعند تنسيق الوظائف والدرجات في الجامعة الأزهرية في مارس 1951، في عهد الشيخ عبد المجيد سليم نال الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الديروطي درجة  مدرس  حرف ا  وكان ترتيبه الرابع والعشرين من  اثنين وثلاثين عالما شغلوا هذه الدرجة، وهي مكانة متقدمة بالنسبة لجيله فقد كان يسبق زميله الشيخ محمد مصطفى شلبي الذي كان في الترتيب الثلاثين لكن الشيخ عبد الغني محمد عبد الخالق كان يسبقهما إذ كان في الترتيب السابع عشر.

عمله في كليتي الشريعة والأصول

بعد أن عمل الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف مدرسا لأصول الفقه في كلية الشريعة، آثر أن ينتقل إلى كلية أصول الدين وتولى رئاسة قسم السنّة في تلك الكلية وأصبح وكيلًا لها عام 1968.

دوره في تاريخ العلم

في رأينا فقد كان الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف من مؤرخي العلم البارزين، وهو من أبرز من أرخوا للمدرسة المالكية وفكرها الفقهي وانتشارها، كما أنه صاحب جهد بارز في الفقه المقارن بين مذهبي الشيعة (الإمامية والزيدية) ومذاهب أهل السنة.

آثاره

  • لمحة في تاريخ مذهب الإمام مالك في الأمصار والمؤلفات فيه إلى آخر القرن الرابع الهجري (وهو رسالة للأستاذية نال بها تلك الدرجة واعتبر منذ ذلك الحين مؤرخ الفقه المالكي المعتمد).
  •  الاجتهاد والتقليد.
  •  المختصر في علم رجال الأثر.
  • المعتصر من مصطلحات أهل الأثر من أهل السنة والشيعة الإمامية والزيدية.

إسهاماته في التحقيق

  • “تدريب الراوي” للحافظ جلال الدين السيوطي وقد أخرجه في طبعة جيدة.
  • الموطأ برواية الشيباني.
  • التكملة في تواريخ العلماء والنقلة.
  • أشرف على تحقيق تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
  •  مفتاح الوصول لابن التلمساني.
  • اشترك الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في الإشراف على تحقيق الذخيرة للإمام القرافي.

تعليقاته

  • علق الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف على طبقة من تقريب التهذيب لابن حجر

وفاته

توفي الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في 2 مايو 1970 ودفن في ديروط.

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com