الرئيسية / المكتبة الصحفية / الدكتور أحمد زكي العالم الأديب

الدكتور أحمد زكي العالم الأديب

أسباب خلوده : الإخلاص والتفاني والتجويد

تمر هذا العام 110 سنوات علي ميلاد الدكتور أحمد زكي (1894 ـ 1975)، بينما لا يزال الرجل حاضرا في الأذهان وفي الوجدان علي حد سواء،  ولعل السبب في هذا يعود إلي ما تميزت أعماله الفكرية به من درجة كبيرة من الإخلاص والتفاني والتجويد والاتقان حرص عليها في كل ما أنجز، ولهذا فقد كانت النتيجة الحتمية هي: الخلود، ولعل السبب في هذا التميز المستمر الذي قاد إلي الخلود يرجع إلي عبقرية نادرة رزقت التفوق في الأدب والعلم، وفي البحث والعرض، وفي التفكير والتعبير، وفي الوصف والتذوق، وفي النقد والتعليق،

وربما يعود السبب في هذا إلي أن صاحب هذه العبقرية كان حريصا عليها وعلي أن يوظفها من أجل الإنسانية حتي لو بدا أنه وظفها من أجل القومية أو الوطنية فحسب، ولكن النظر الدقيق يدلنا علي أن الإخلاص في العمل من أجل الرقي الفكري في المجتمع الإقليمي أو القومي، يؤدي في النهاية إلى محصلة العمل من أجل الإنسانية، والتعاون الدولي، والتفاهم الإنساني، وقبول الآخر، وبقدر ما يؤدي إلي ارتفاع محصلة هذه الميادين فإنه يؤدي إلى مصلحتها أيضاً.

الإيمان بالعلم بلا دروشة ولا توظيف

تميزت كتابات الدكتور أحمد زكي في العلم بتعبير واع عن إيمان عميق من دون خلط للعلم بالدروشة أو الأهداف السياسية أو الأيديولوجية، كما تميز عرضه بصفاء العبارة، ونضوج الفكرة، وذكاء التناول، والقدرة علي التصوير والتقريب والتبسيط، وقد كان واحدا من أبرز رواد الثقافة العلمية الحديثة في جيله،  وكان واحدا من أبرز الذين تولوا ترجمة وتعريب عيون الآداب والعلوم والحضارة الأوروبية ونشرها في لغة عربية جميلة.

والواقع أن فهم التاريخ الأدبي والفكري لأي كاتب أو مفكر يزداد عمقا وقيمة إذا ما أخذ في الحسبان حسابات البدائل التي كان من الممكن لصاحبها أن ينجزها بفضل ما رُزق من مواهب وقدرات، وفي حالتنا فإننا نستطيع بسهولة أن نتصور مصير أحمد زكي لو أنه حرص علي مستقبله الوظيفي في مصر كرجل من رجالات التعليم البارزين، وقد تخرج في مدرسة المعلمين العليا (1914) في دفعة متميزة  من أقرانه، وقد كان في وسع الدكتور أحمد زكي وقد انقطع السبيل أمامه في الابتعاث بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولي، واقتصرت فرصه الوظيفية علي العمل بالتدريس، وقد نجح فيه نجاحا بارزا جعل بعض أصحاب المدارس الخاصة يعهدون إليه بمسئولية الناظر في مدرسة ثانوية ولما تمض علي تخرجه سوي سنوات قليلة، كان في وسع أحمد زكي أن ينصرف بكليته إلي أداء دور تربوي تعليمي ينتهي به إلي منصب كبير من مناصب وزارة المعارف، ربما لا يقل عن منصب وكيل الوزارة، وربما يكون هو منصب الوزير نفسه، وقد وصل عدد من أقرانه بالفعل إلي هذين المنصبين في نهاية خدمتهم الوظيفية، لكن روح التعطش للعلم هي التي قادت أحمد زكي إلي التقدم للبعثة مرة بعد أخري حتي فاز بها وخرج إلي العالم الغربي.

روح التعطش للعلم

وقد كان في وسع الدكتور أحمد زكي أن يقف بالعلم الذي يحصله عند المستوي الذي كان مطلوبا (بل أكثر من مطلوب في ذلك الوقت)، لكنه كان حريصاً علي أن يتجاوز درجة بكالوريوس العلوم (التي كان لابد له من أن يحصل عليها لأن شهادة المعلمين العليا لم تكن معادلة لدرجة بكالوريوس العلوم البريطانية علي نحو ما تحقق فيما بعد عقد من الزمان في شهادة بكالوريوس العلوم التي تمنحها جامعة القاهرة.. وذلك بفضل مشرفة وأحمد زكي وأقرانهما) والماجستير إلي درجة الدكتوراه أيضا،

وقد كان في وسع أحمد زكي مرة ثالثة أن يقف عند حدود درجة الدكتوراه التي لم يكن الحاصلون عليها يتجاوزون أصابع اليدين، وبخاصة أنه كان أول مصري حصل عليها في تخصص الكيمياء، لكن أحمد زكي آثر أن يكون ثالث مصري يجتاز البحوث والدراسات المؤهلة لأعلي درجة علمية في العالم في ذلك الوقت وهي درجة دكتوراه العلوم .

بحوثه النظرية والصناعية والتطبيقية

وقد تطلب هذا كله من أحمد زكي بحوثا نظرية ومعملية وصناعية وتطبيقية أداها باقتدار في انجلترا وألمانيا علي حد سواء، كما تطلب هذا منه إلماما بكثير من مناهج البحث العلمي، ومن اللغات القديمة والحديثة علي حد سواء، وكان الرجل عند حسن ظن نفسه به، فإذا به يتوج حياته العلمية بأعلى الشهادات العلمية المتاحة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الوقت.

 ومن الطريف أن الدكتور أحمد زكي بذل كل هذا الجهد بينما كان هو نفسه في وضع قريب من أن يكون بمثابة المرجع الأول في الكيمياء في وطنه بفضل انتشار ترجمته القديرة والمبكرة (بالاشتراك مع زميله الكرداني) لكتاب «مبادئ الكيمياء»، وهو الكتاب الذي نشرته لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان أحمد زكي نفسه أحد أقطابها، وقد طبع في أكثر من عشرين طبعة.

صاحب رسالة

هكذا كان الدكتور أحمد زكي في عقده الثالث (1914 ـ 1924) صاحب رسالة يعمل من أجلها، يبث العلم الجديد في وطنه من خلال الترجمة، وينشر الترجمة من خلال مؤسسة ناجحة يقوم عليها مع زملائه، ويمارس التدريس باقتدار، ويضع عينه علي البعثة وينالها ويوجهها لأكبر درجة من التوظيف المفيد للعلم والتعليم الجامعي في وطنه.

ويعود أحمد زكي إلي وطنه وهو في النصف الأول من عقده الثالث:

  • فيملأ الدنيا نشاطا في جامعته الناشئة.
  • وفي الوقت ذاته فإنه حريص علي أن يغذي صفحات المجلة الثقافية الأولي «الرسالة» بكتاباته وبترجماته.
  • وهو يقدم تاريخ العلم بأسلوب مشوق، كما يقدم العلم نفسه بأسلوب مبسط.
  • وهو يبذل من نفسه جهدا كبيرا لكي يفيد أبناء وطنه بهذا الذي يكتبه لهم أو يترجمه أو يحدثهم عنه.
  • وهو يخلق تياراً من الوعي العلمي الأصيل الذي لا يمكن له أن يضمحل ولا أن يندحر ولا أن يتقلص تحت أي ظرف من الظروف.

يقوم الدكتور أحمد زكي بكل هذا الجهد عن وعي كامل بأهمية هذا الدور الذي نذر له نفسه، ويصبح لأحمد زكي تلاميذ مخلصون محبون، يرون فيه المثل الأعلى، ويرون فيه الأستاذ الحبيب، حتي إن القسم الذي يتولاه أحمد زكي يبدأ في استقطاب طلاب الكلية جميعا بفضل الحب الذي اكتسبه عالمنا وأكسبه للمادة التي يدرسها رغم صعوبتها ورغم جفافها.

أنشطة الجامعة

أسهم الدكتور أحمد زكي في أنشطة الجامعة بكثافة واقتدار، وكان واحداً من عشرة علي الأكثر كان لهم أكبر الأثر في بث الروح الجامعية الصحية في أول جامعة مصرية حديثة. وتتشعب علاقات أحمد زكي بالمجتمع الثقافي والتربوي من حوله فيفيد بعلمه وبفكره هنا وهناك، ضاربا المثل بالعالم الحقيقي الذي يؤثر في مجتمعه علي نحو شفيف وكثيف.

أول مدير مصري لمصلحة الكيمياء  

خطا الدكتور أحمد زكي خطوة أخرى بعد بداية عقده الرابع بقليل، حيث يصبح أول مدير مصري لمصلحة الكيمياء (1936)، ويتولى باقتدار شديد تمصير هذه المصلحة وضبط علاقتها بالمجتمع، وتأصيل الاعتماد علي الكيمياء في المجتمع، وهو ما يعني أن يكون للعلم دور متزايد من خلال التحليل الكيميائي الذي تقوم به معامل المصلحة، وقد شهد ذلك العصر تصاعدا كبيرا في دور الكيمياء في المجتمع المصري، وفي كل المجتمعات.

أعظم إنجازاته العلمية تأسيس معهد للبحوث العلمية

ومع بداية عقده الخامس يتولى أحمد زكي أكبر وأعظم مناصبه العلمية حيث اختير (1945) ليكون المسئول الأول عن معهد فؤاد الأول للبحوث العلمية (المركز القومي للبحوث الآن)، ليرسم لبلاده سياسة علمية وتكنولوجية لاتزال بلاده عاجزة عن أن تنفذها علي نحو ما رسمها في برنامج مكتوب ومنشور .

 وقد خطا الرجل بالسياسة العلمية والتكنولوجية خطوات واسعة شملت إقامة مباني المركز القومي للبحوث قريبا من الجامعة في حرم كبير، وبداية البعثات العلمية في التخصصات التكنولوجية، وأقام روابط علمية وبحثية وقانونية مع المعاهد المثيلة في الخارج، وانتفع بكل الخبرات في تأسيسه للمعهد العظيم.

ومن الحق أن نشير إلى أن الدكتور أحمد زكي كان سباقا في زمنه إلي حد بعيد، ولعل قصة زيارة وزير الإرشاد القومي في أول عهد الثورة لهذا المعهد تدلنا علي مدي ما كان أحمد زكي يتمتع به من سبق لظروف عصره، فقد هال الوزير أن يخصص كل هذا المبني من أجل البحوث العلمية، وقال قولته المشهورة: «إن الأولي أن يحول هذا المعهد إلي مدرسة أو مستشفى».

رئاسة تحرير مجلة الهلال

وفي هذا العقد الخامس من عمره أتيح لأحمد زكي أن يثبت نفسه في مجال الفكر إثباتا متفردا ومتميزا، حيث عهد إليه أصحاب مجلة «الهلال» برئاسة تحريرها، فإذا هو بثقافته واطلاعه وهوايته وقدرته علي الكتابة للجمهور ينهض بهذه المجلة نهوضا كبيرا تدل عليه أرباحها وعوائدها، وهي في واقع الأمر مجلة ثقافية ذات رسالة لكنها تصدر عن مؤسسة لها في البداية والنهاية طوابعها التجارية. وقد كانت الثورة التي أحدثها أحمد زكي في الهلال متعددة الجوانب في الشكل، والمضمون، والقطع، والترتيب.. إلخ.

توليه الوزارة و رئاسة الجامعة

وقبل أن ينتهي العقد السادس من عمر الدكتور أحمد زكي أتيح له منصبان مهمان توجا حياته الوظيفية والسياسة، فقد اختير وزيرا للشئون الاجتماعية في وزارة حسين سري قبل قيام الثورة، وكأنما كان هذا الاختيار تعبيرا عن استحقاقه لمكانة لا يزال بريقها يتلألأ أمام عيون الناظرين.

ثم  اختير الدكتور أحمد زكي ـ وهذا هو الأهم ـ ليكون المدير  السادس لجامعته بعد أساتذته وأصدقائه: أحمد لطفي السيد، وعلي باشا إبراهيم، وإبراهيم شوقي، ومحمد كامل مرسي، ومحمد عبد الوهاب مورو.

 وقد جاء اختياره مديرا للجامعة  في أحلك الأوقات و أصعبها علي الجامعة حين كان الوطن يتحول رغم إرادته من الديمقراطية إلي الدكتاتورية، ومن الليبرالية إلي الشمولية، ومن التعددية إلي العسكرة، وليس بالإمكان الزعم بأن أحمد زكي نجح في تجنيب الجامعة آثار هذا التحول، لكن الأمر المؤكد أن أحمد زكي نجح باقتدار في جزئية مهمة، وهي أن يقنع الطلاب الشباب بسلوكه وبتضحيته بنفسه بفكرة أن العالم الحق والأستاذ الجامعي الحق لا يمكن أن يكون أداة للحكم في فرض الدكتاتورية علي الجامعة.

,هكذا ضحي أحمد زكي بنفسه من دون أن يكون هو نفسه ضحية لمطامح شخصية قصيرة النظر، ودون أن يكون ضحية لخدعة طويلة النظر، لكنه كان واعيا كل الوعي لأن اللحظة التي شهدها كمدير الجامعة تفرض عليه أن يضرب المثل في الانحياز للقيمة مع ما يترتب علي هذا الانحياز من ظلم فادح أو إهانة مقنعة متوقعة له علي يد النظام.

حافظ  للمؤسسة الجامعية على رونق ذي بريق في أزمة مارس

ومن الإنصاف أن نشير إلي أن أحمد زكي قد أدي هذا الدور بنفس راضية، ومن دون أن يتاجر به، وربما رأي نفسه أحسن حالاً من صديقه السنهوري الذي لقي محنة كبيرة في ذلك الوقت الذي كان يشغل فيه منصب رئيس لمجلس الدولة.

وفي واقع الأمر فإن محنة الدكتور أحمد زكي لم تكن بأقل من محنة صديقه الدكتور السنهوري لولا أنه آثر أن يطويها في نفسه ، وأن يحافظ للمنصب الذي كان يشغله (كرمز أعلى للمؤسسة الجامعية) علي رونق لا يزال له بريقه، ولهذا فإن أبناء الجامعة الذين عاصروا الموقف اختزنوا الموقف في ذاكرتهم وقدروا لأحمد زكي دوره وصبره ليكون عاصما لهم من الظن بسيادة صورة بعض أساتذة الجامعة الذين يصورون لأنفسهم وظائفهم علي أنها وظائف مرتبطة بأمن الدولة، أو بالأمن السياسي كما كان يسمي في ذلك الوقت.

محنة الديمقراطية في 1954

ومن عجائب الأقدار أن الدكتور أحمد زكي كان في أثناء محنة الديمقراطية في 1954 يتولى أمر الجامعة الأولي علي حين كان زميلاه في رئاسة الجامعتين الأخريين قمتين أخريين من قمم الفكر في جيلهما وهما: محمد كامل حسين، ومحمد عوض محمد، ومن عجائب الأقدار أيضا أن ثلاثتهم مع اختلاف تخصصاتهم (في جراحة العظام، والكيمياء، والجغرافيا) كانوا من أصحاب القلم والأدب الرفيع الذي ارتقي بهم هم الثلاثة إلي عضوية مجمع الخالدين.

رئاسة وتأسيس أفضل مؤسسة ثقافية مشعة

يصل أحمد زكي إلي سنه الذهبية في 1954، وهو مهيأ لأن يكون المثقف الأول لأمته العربية جمعاء، فقد كانت قدرته علي العطاء لا تزال متأججة في الوقت الذي كان جيل أسلافه المباشرين (العقاد وطه حسين والزيات وهيكل) قد أنهك بعد جهد جهيد يفل عزائم أولي العزم، وهم الذين لم يكفوا عن بذل هدا الجهد منذ أول القرن، وتنفسح مكانة قائد الفكر الأول بسماح أمام الدكتور أحمد زكي شريطة أن يؤدي الوظيفة من دون أن يحصل علي اللقب، ولم يكن أحمد زكي يمانع في هذا، لكن ظروف وطنه لم تكن لتسمح به، ولأن الحياة لا تسير بتصوراتنا ولا طبقا لها، وإنما تسير بإرادة قوة قاهرة قادرة علي أن تدرك ما لا يدرك، فإن القدر يقود دولة الكويت الشقيقة الناشئة إلي أن تتوجه أحمد زكي كي تدعوه ليؤسس فيها أكبر وأعظم مؤسسة ثقافية عربية معاصرة وهي مجلة العربي.

وقد نشأت هذه المؤسسة بالفعل على أفضل ما يمكن أن تكون المؤسسة الثقافية المشعة بكل ما تمثله من فكر وعلم وثقافة وتربية وتعليم وانفتاح، وإذا عصير حياة هذا العالم الفذ يصاغ مرة أخري صوغا جديدا علي أرقي ما يكون، وعلي أفضل ما يكون، وعلي أخطر ما يكون في هذه المؤسسة الثقافية.

وإذا بأحمد زكي يصدر من هذه المجلة الرفيعة التي هي أعظم مجلة في تاريخ العرب (على الإطلاق) 250 عددا، كل عددٌ منها لا يقل في قيمته عن موسوعة حية خالدة. ويعيش أحمد زكي عاما بعد أن انتهي من عقده الثامن ليتوج حياة قل أن تتكرر.. وقل أن تتماثل ثمارها.

الببليوجرافيا الكاملة لأعماله الفكرية

 كان من نعم الله علينا أن وفقنا إلى إعداد ببليوجرافيا كاملة مفصلة لإنتاج الدكتور أحمد زكي على مدى حياته كلها  ولأحاديثه الإذاعية ، و قد نشرنا هذه الببليوجرافيا  كاملة في الإصدار الثاني من كتابنا عن  الدكتور أحمد زكي (2003) و سوف نستعرض من خلالها جهوده الفكرية الفذة و غير المسبوقة.   

إسهامه في التأليف العلمي

بدأ أحمد زكي تأليفه بالاشتراك مع زميله الدكتور أحمد عبد السلام الكرداني في تأليف أول مرجع عربي حديث في الكيمياء (1915) بعنوان «مبادئ الكيمياء» في جزأين، الذي طُبع كما ذكرنا طبعات عديدة فاقت العشرين.

أعماله المترجمة

أما الأعمال المترجمة للدكتور أحمد زكي فتتنوع ما بين أديبة وعلمية، وكان نشرها سابقاً لنشر أعماله المؤلفة، وقد ترجم عملين أدبيين شهيرين:

  • الأول: غادة الكاميليا وقد نشرت ترجمته لأول مرة بعنوان «ذات الكاميليا» عن المكتبة التجارية (1920)، ثم نشرها باسم «غادة الكاميليا» (1929، 1938)، وهي ترجمة لقصة ألكسندر دوماس الصغير La Dame Aux Camelias .
  • أما الثاني فهو جان دارك، وقد نشرته مطبعة الرسالة (1938).

خمسة كتب علمية مترجمة

وقد قدم الدكتور أحمد زكي للمكتبة العربية خمسة كتب علمية مترجمة علي درجة كبيرة من الأهمية هي:

  • “قصة الميكروب: كيف كشف رجاله”، من تأليف بول دي كريف (1938)، وكان قد نشره مسلسلا،
  • « في أعماق المحيطات» من تأليف كلارك،
  • « بواتق وأنابيب» (1960) عن مكتبة النهضة المصرية
  • «وحيوانات نعرفها» (1961)
  • و«مواقف حاسمة في تاريخ العلم» من تأليف كونانت (1963).

مجلس فؤاد الأول الأهلي للبحوث: ماضيه وحاضره ومستقبله

وبالإضافة إلي الإنتاج العلمي والأدبي نشر الدكتور أحمد زكي تقريراً ضافياً عن «مجلس فؤاد الأول الأهلي للبحوث: ماضيه وحاضره ومستقبله»، من خلال مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر عام 1953.

كتبه الجامعة لمقالاته

أما أول كتب الدكتور أحمد زكي الجامعة لمقالاته فقد نشره أحمد زكي عام 1948 بعنوان «سلطة علمية»، وقد جمع في هذا الكتاب مجموعة من أحاديثه الإذاعية بلغت 20 حديثا، وقد صدر هذا الكتاب عن مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر.

وفي العام نفسه (1948) صدر له كتابه الثاني في هذا المجال وهو كتاب «مع الله في السماء» وقد ضم خمسة عشر فصلاً في الثقافة العلمية وركز فيه علي موضوعات تتعلق بعلوم الكون والفضاء والفلك. وفي 1950 نشر كتابه الثالث «ساعات السحر» عن مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، وقد ضمنه ثمانية وعشرين فصلا من المقالات الاجتماعية التي نشرها في مجلتي الهلال والاثنين. وفي 1951 نشر من خلال مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر مجموعة قصصية بعنوان «بين المسموع والمقروء»، وقد آثر أن يجعل عنوانها علي هذا النحو غير القاطع بتملكه لحق إبداع الأعمال التي يقدمها، كما أن هذا العنوان كان (فيما يبدو لنا الآن) مقصودا للإيحاء بأنه راوٍ للقصص وليس صانعاً لها. وقد ضم هذا الكتاب ثلاثين قصة قصيرة. وفي مايو 1954 نشر كتابا خامساً في سلسلة كتب للجميع واختار له عنوان «مع الناس» وضمنه مجموعة من المقالات والفصول التي عبرت عن فكره الاجتماعي والإصلاحي وإن كانت قد ركزت أيضاً علي فهمه للمجتمعات البشرية والمفاهيم النفسية والاجتماعية كالبطولة والزعامة والأعباء والمجاملات والوجوه والأسماء والصحبة وحسن السمعة والهموم وآداب الطريق والزواج.. إلخ.

 وفي سياق كتب الفصول والمقالات نشرت دار الشروق (1977) مجموعة من مقالاته العلمية في طبعة فاخرة بعنوان «في سبيل موسوعة علمية» و نشرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابه «مع الله في الأرض» (1979)، وقد تضمن اثنين وأربعين مقالاً من مقالاته في مجلة العربي. و نشر الأستاذ مصطفي نبيل رئيس تحرير الهلال كتاباً له في سلسلة كتاب الهلال ( مارس 2001) بعنوان «حديث الزمان» وقد جمع فيه خمسة وأربعين مقالاً مختاراً من مقالات أحمد زكي علي مدي الفترة من 1948 وحتي 1957.

مقالاته ودراساته ومحاضراته التي لم تنشر في كتب

أما مقالاته ودراساته ومحاضراته التي لم تنشر بعد في كتب فتمثل تراثاً ضخماً لا غني للمكتبة العربية عن أن ينشره مَنْ هم قادرون علي أداء هذه الوظيفة علي نحو دقيق، وفي الببليوجرافيا التي نشرناها عن أعماله  إشارة إلى مالم ينشر من أعماله في كتب ، فله دراسات قيمة في الكتاب السنوي للمجمع المصري للثقافة العلمية، ومقالات علمية متميزة في مجلة الرسالة التي داوم علي الكتابة فيها منذ 1933 بصفة شبه أسبوعية، وفي مجلة الهلال التي بدأت علاقته بها منذ عام 1941، ثم 1944، ثم منذ بداية 1947 بانتظام تام حتي تركها إلي العربي في 1958،  وقد غطت مقالاته في مجلة الاثنين فترة موازية لمقالاته في الهلال، وكانت المجلتان تصدران عن دار الهلال.  كذلك  كانت له  مقالاته المهمة في مجلات المصور، ومسامرات الجيب، والجيل ،وحواء، وصحيفتي أخبار اليوم والشعب

مقالاته في مجلة الثقافة

كان من نعم الله علينا أن وفقنا إلى إتمام عملنا المشهور عن مجلة الثقافة ،  وقد كان مما دفعنا إليه  وشجعنا عليه ما بذلناه من جهد في تتبع انتاج الدكتور أحمد زكي  الذي بدأت علاقته بمجلة الثقافة منذ عددها الأول، ، وشهدت مقالا أسبوعيا له بعنوان «علي هامش الأسبوع»، ثم سلسلة أخري من «بين المسموع والمقروء»، ثم سلسلة ثالثة بعنوان «مطالعات أشتات» وهي أطول هذه السلاسل جميعا عمراً.

مقالاته في مجلة العربي

نشرت مقالات الدكتور أحمد زكي في مجلة العربي في أكثر من صورة وفي أكثر من سلسلة: المقال الافتتاحي بعنوان «حديث الشهر» وهو سياسي في الغالب، اجتماعي في بعض الأحيان،  أما المقالات العلمية فقد تنوعت ما بين باب «علوم» الذي ظل ثابتا في الأعداد الأولي من المجلة، ثم مقالات في الذرة والفضاء بدأت متفرقة ثم خصص لها ركنا بعنوان «ركن الفضاء والذرة»، ثم مجموعة مقالاته بعنوان «في سبيل موسوعة علمية»، ومجموعة مقالات أخري جعل عنوانها «وحدة الله تتراءي في وحدة خلقه»، وقد كونت هذه المقالات الجزء الأكبر من كتابه «مع الله في الأرض».   وبالإضافة إلي هذا كله نشر في مجلة العربي مقالات أخري في الترجمة وفي علم النفس، والتاريخ، والتراجم، والثقافة العامة، كما تولي تحرير صفحة في اللغة، وركن الأسرة والمرأة، وقد حافظ في كل هذه المقالات والأبواب علي مستواه المتميز.  وقد شارك بنفسه في الاستطلاعات الصحفية الشهيرة التي كانت مجلة العربي تقدمها لقرائها، وهو الذي تولي كتابة الاستطلاعات عن مراكش والرياض والصحراء الجزائرية، كما تولي كتابة مجموعة من الاستطلاعات من الكويت.

الأحاديث الإذاعية

تبلغ الأحاديث الإذاعية التي حصرتها الببليوجرافيا التي أعددناها مع ذكر تواريخها ستين حديثا إذاعيا.

كتابنا عنه

كان لنا الشرف أن أصدرنا عنه إصدارين مختلفين  من كتابنا عنه يعتبر اولهما جزءا من ثانيهما:

  • الدكتور أحمد زكي حياته وفكره وادبه، سلسلة اعلام العرب ، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1984 وكان هذا هو الكتاب الأول في هذه السلسلة بعد إعادة إصدارها .
  • سيرة حياة العالم الأديب الدكتور أحمد زكي، ، الطبعة الثانية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2003.

هذا الفصل

نشر هذا الفصل  من كتاب ” سلطة النبوغ الخصيب ” : دار الروضة ، 2019 ونشر قبل هذا كمقال   ٢٠٠٤  في  مجلة العربي الكويتية  في مناسبة مرور ١١٠عاما على مولد الدكتور أحمد زكي  .

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com