الرئيسية / المكتبة الصحفية / دور أم كلثوم في حماية الفن من سطوة الشمولية

دور أم كلثوم في حماية الفن من سطوة الشمولية

ليس من شك في أن السيدة أم كلثوم (وكذلك الموسيقار محمد عبد الوهاب) قد أفادت من حماية الرئيس عبد الناصر، فقد تمتعت بهذه الحماية والحصانة والمنحة، وأفادت منها مثل ما يفيد كل متمتع بمثل هذه الحصانة المميزة في أية دولة شمولية، هذا صحيح، لكن الصحيح أيضا أن نقول إنها في الواقع تمتعت بحماية الرئيس عبد الناصر من الرئيس عبد الناصر أي أن هذه الحماية لم تحمها إلا من أخطاء أو ممارسات أو جنوح النظام نفسه الذي حماها، فلو لم توجد هذه الممارسات الظالمة لمجتمع الرئيس عبد الناصر ما كانت السيدة أم كلثوم بحاجة إلى مثل هذه الحماية.. وهذا صحيح ابتداء كما أنه صحيح انتهاء، لكننا لا بد أن ننظر إلى الأمور من وجهة نظر الأمر الواقع (في المحل الثالث) كما ننظر إليها من باب السياق (في المحل الثاني) وكما ننظر إليها من باب السيناريوهات البديلة (في المحل الأول) وقبل كل شيء.

نجحت السيدة أم كلثوم (ونجح معها الموسيقار محمد عبد الوهاب وزملاؤهما) في أن تصون الفن المصري والعربي من هزة مزلزلة على يد العسكر الذين صرحوا منذ مرحلة مبكرة بعدائهم للفن والوجدان، لكن روح الفنان في السيدة أم كلثوم وعبد الوهاب (ومعهما يوسف وهبي وآخرون) كانت قادرة على أن تدرك حقيقة جوهرية وهي أن الفن قادر على أن يستمر، وعلى أن ينتعش في عهد العسكر مع قدر من التنازلات المطلوبة للتوافق مع طبقة الحكام الجدد التي كانت محرومة تماماً (أو بالأحرى مجففة) من أحاسيس الرقي، ومتعطشة تماماً بحكم السن لأحاسيس اللذة، ولأن الفنان، بحكم إجادته لغته ومعيشته معها ومع من يعبرون بها، يجيد التفريق بين هاتين الطائفتين من الأحاسيس: أحاسيس الارتقاء، وأحاسيس الالتذاذ أو التلذذ، فإنه في الوقت نفسه قادر على أن يتعامل مع رغبات الجمهور الذي يعيش فيه، أو يعيش به ،أو يعيش بينه، أو الذي يتعامل معه، وهكذا فهم الفنان في داخل هؤلاء الفنانين الأصلاء أن بعض المواقف التي ستجابهه مع السلطة لا تعدو أن تكون ما يشبه رشوة مرور، يرى حارس البوابة أنها من حقه لأن دخله ضعيف، وليس لأن من يسمح له بالمرور مخطئ، أو غير ذي حق في المرور، وبمثل هذه العقلية التصويرية استطاع الفنان المصري المكتمل أن يمر بفنه في عهد الرئيس عبد الناصر وما تلاه من بقاياه بأقل الخسائر.

موقف الفنان محمد فوزي

ومن الإنصاف أن نذكر هنا بكل وضوح أن فناناً أصيلاً من طراز الفنان محمد فوزي كان يدرك هذه الحقيقة بكل وضوح لكنه كان يراها من قبيل فروض الكفاية التي يقوم بها البعض وليس من الضروري أن يقوم بها الكل، ولهذا فإنه كان يعتقد أن الموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم ومن قلدهما في سلوكهما من قبيل عبد الحليم حافظ والباقيين أدوا للثورة أو للعسكر ما ينبغي على الفن والفنانين أن يؤدوه، وأنه ليس مطلوبا منه أن يفعل مثل فعلهم لأنه يقوم بمهام وطنية وتربوية أكبر وأعظم وأعرض من وجهة نظره. ولهذا السبب فإنني لا أرى جدوى من تصوير اختلاف المصير بين الموسيقار محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ من ناحية ومحمد فوزي من ناحية أخرى على أنه نتيجة حتمية أو طبيعية لما كان من التمسك بالقيم أو للتفريط فيها، ذلك أن مثل هذا القول فيه من التجني على الفنانين جميعا أكثر مما فيه من إنصاف بعضهم والتعريض بالبعض الآخر، وإذا كان علينا أن نختار بين استمرار الفن في عهد الرئيس عبد الناصر بكل ما قدمته السيدة أم كلثوم وما قدمه عبد الوهاب وفريد وفوزي وعبد الحليم وقنديل ومحرم فؤاد وليلى مراد وفايزة ونجاة ووردة وشادية وفايدة كامل وصباح ونجاح سلام وعليا فإننا سنختار ما حدث مهما كان تحفظنا الخافت أو الصائت على ما يعتبره بعضنا نفاقاً من الفنانين للعسكر أو انسحاقاً منهم أمام سلطتهم.

كان بإمكان الناصرية أن تعيش بدون ام كلثوم

بل إنني أحب أن أمضي في هذه الفكرة خطوات أخرى إلى الأمام لأقول إنه لولا الصلابة الداخلية للسيدة أم كلثوم (وحدها، وفي المقام الأول) لكان الفن قابلاً للضياع تماماً على نحو ما كان النظام الناصري يفعل في إخفاء صورة الملك فاروق ،وذكرى الملك فاروق ،وأفلام الملك فاروق، بل والدواوين التي تتضمن مدح الملك فاروق والاسرة العلوية ولنا فيما حدث مع ديوان الشاعر علي الجارم وغيره آيات بينات على ما كان ممكن الحدوث للفن، صحيح أن 23 يوليو كانت في حاجة إلى الفن وصحيح أنها عاشت به ونالت به مكاسب عديدة في المحيطين المصري والعربي، لكننا لا بد أن نذكر أنفسنا بالحقيقة الأولى في هذا الموضوع وهي أن العسكر في حقيقتهم لا يؤمنون بخطورة غياب سلاح من الأسلحة، فعندهم في تصورهم الذاتي القدرة على إحلال سلاح آخر محله.

ومعنى هذا بكل وضوح أنني أقربأنه لم يكن مستحيلا ولا صعبا على العسكر إخفاء السيدة أم كلثوم وتحديد إقامتها تماماً وتقييد وجودها تماماً بحيث تُصبح السيدة أم كلثوم فعلاً ماضياً انتهى تماماً، فلا هي تسمع في حفل ولا في تسجيل ولا في إذاعة، ولا هي تحيي شيئا جديداً حتى لو كان ما تُحييه حفلاً عائلياً أو اجتماعيا محدوداً، وكيف للمحددة إقامته أن يمارس أي نشاط؟ ولم يكن هذا بالأمر الصعب على العسكر الذين حددوا إقامة زعيمهم وقائدهم رئيس الجمهورية الرئيس محمد نجيب نفسه .

السؤال الذي يهرب منه الناقدون

وهنا نسأل أنفسنا سؤالا واضحا جدا: من ذا الذي كان قادراً على أن ينقذ السيدة أم كلثوم من بطش الرئيس عبد الناصر إذا هو حدد إقامتها في فيلا مملوكة لعائلة من العائلات في قرية من القرى على نحو ما حدد إقامة الرئيس محمد نجيب في فيلا زينب الوكيل في المرج، تصور مثلا أن السيدة أم كلثوم حُددت إقامتها في فيلا بطرس غالي في قرية الميمون ببني سويف وبقيت في هذه الفيلا لا تزور ولا تُزار، من ذا الذي كان قادراً على أن يتوسط لها وأن ينجح في التوسط.. الإجابة: لا أحد، بمن في ذلك الملوك والرؤساء الذين عجزوا جميعا أن يثنوا الرئيس عبد الناصر عن أي قرار عنيف اتخذه، ونحن نعرف أنه لم يستجب للرئيس عبد السلام عارف ولا للملك فيصل في إيقاف إعدام الأستاذ سيد قطب، كما أن الرئيس الحبيب بورقيبة نفسه كان يعترف علنا بعدم قدرته على التوسط لمحمد صلاح الدين باشا وزير الخارجية الذي كان الرئيس عبد الناصر نفسه يعرف قدره وفضله.. وهكذا.. وهكذا. أستطيع أن أخلص من هذا إلى أن أشكر السيدة أم كلثوم على ذكائها في الحفاظ على الفن المصري في عهد لم يكن يعرف من الفن إلا فائدته المباشرة له هو، وليس للوجدان ولا للإيمان ولا للأبدان.

معرفتها بالمتطلبات النفسية للزعيم الشمولي

سجل آرثر جولد شميدت في كتابه “قاموس تراجم مصر الحديثة” إن جنازة السيدة أم كلثوم جذبت عدداً ضخماً من المشيعين قريبا من الرقم الذي سجلته جنازة الرئيس عبد الناصر، ومن هذه العبارة نستطيع أن نفهم أن وسائل جولد شميث في البحث والتقصي قادته إلى أن يتعجب من عدد من حضروا جنازة السيدة أم كلثوم فلما حاور المثقفين المصريين الذين كان يحاورهم من آن لآخر في موضوعات كتابه وجدهم أسرى الفكرة الشمولية القائلة بأن جنازة الرئيس عبد الناصر هي الجنازة الأولى في تاريخ مصر، وهكذا فإنه بروح العالم والباحث وجد أن افضل نص يكتبه ليُعبر به عما وجده من دون أن يفتح على نفسه النيران هو أن يكتب عبارته على النحو الذي كتبها به.. والواقع أن مشاعر المصريين التي ترجمها جولد شميث بعبارته لم تكن إلا صدى لما فعلته السيدة أم كلثوم نفسها بنفسها بذكاء نادر، وربما كان هذا مدخلاً مهما لفهم نجاح السيدة أم كلثوم (والموسيقار محمد عبد الوهاب مثلها) في أن تصور نفسها دائما في الإطار الذي لا يرقى بأي حال من الأحوال إلى مستويات الزعامة، وما تعرفه الزعامة أو تدعيه أو تحرص على الظهور بأنها تتملكه من الحب الجارف الدائب الذي لا سبيل لأحد غير الزعيم للوصول إليه، فإذا استطعت أن تقارن السيدة أم كلثوم في هذا الصدد بالمثقفين والبيروقراطيين ورجال الدولة فإنك تستطيع أن تفهم مدى الخلل الذي أوقع وزير من وزراء الداخلية نفسه فيه حين أشار إلى صورة الرئيس، وقال إنه لا يمكن له أن يستمر في مهابته وزعامته إلا بوجوده هو أي وجود وزير الداخلية، وكانت النتيجة أن فقد وزير الداخلية منصبه قبل أن تمضي ١٢ ساعة على هذا التصريح . وقل مثل هذا في سكرتارية الرئيس ومستشاريه ووزرائه الذين أغرتهم الحياة بأن يسربوا بعض حوارات لهم مع الرئيس تجعلهم أنداداً له يقولون ويرددون، وفاتهم أن الإلهام لا يكون إلا للزعيم، ولهذا كانت السيدة أم كلثوم في نصوصها قبل أدائها حريصة كل الحرص على ألا تغني نصا يبدو فيه أنها مستعدة بأي طريق من الطرق للخروج على الصف بلغة العسكر، ويكفيك في هذا المجال أن تنتبه إلى أن السيدة أم كلثوم في غنائها لما اختارته من أبيات إبراهيم ناجي التي غنتها في الأطلال خالفت كل العقائد والأعراف فجعلت الملائكة ذوات الأجنحة تمشي بخطوة واثقة معجبة ذات كبرياء ورائحة ….الخ وذلك حتى لا تأتي على ذكر الملك فيشي بها الوشاة أنها لا تزال على عهدها بالثناء على الملك فاروق .

السياسة لم ترحب بمحاولتها معالجة الانكسار

نتذكر هذه المعاني وتتذكر أيضا أن هذا هو المعنى الذي حدث له كثير من الانتكاس والانتقاص بسبب السياسة الشمولية التي انتهت بانكسار الحلم الناصري وانكسار السيدة أم كلثوم نفسها حتى وان لم يظهر هذا بوضوح، ومن الغريب الذي لا يذكره التاريخ أن القيادة السياسية نفسها لم ترحب بالمحاولات الجادة التي بذلها الأدب والفن في معالجة هذا الانكسار بالأسلوب النفسي القويم، وإنما رفضت السياسة (أو بالأحرى رفضت الناصرية) هذا الإسهام التوجيهي من السيدة أم كلثوم ومن الموسيقار محمد عبد الوهاب ومن الشعراء في محاولاتهم المخلصة لتحويل الدفة من انكسار إلى انبعاث أو بعث جديد، ذلك أن السياسة كانت قد حصرت نفسها للأسف (أو قررت أن تحصر نفسها) في إزالة آثار العدوان، ولم تستطع أن تتصور أن بالإمكان العودة ولو بكلمات الشعر والغناء إلى الإيمان ببعث جديد، فقد كانت روح الهزيمة قد تمكنت من الناصرية والسياسة العربية بحيث اختفت سريعا جداً (وتماما) أغنية السيدة أم كلثوم التي تخاطب فيها الرئيس عبد الناصر بكل قوة وتقول فيها “ابق فأنت حبيب الشعب”، وانظر إلى هذه الكلمات المعجزة التي نظمها الشاعر العبقري صالح جودت وغنتها السيدة أم كلثوم ، وفرط فيها نظام الرئيس عبد الناصر عن قصد وإصرار:

قم واسمعها من أعماقي

فأنا الشعب

ابق فانت السد الواقي لمنى الشعب

ابق فأنت الأمل الباقي لغد الشعب

أنت الخير وأنت النور

أنت الصبر على المقدور

أنت الناصر والمنصور

ابق فأنت حبيب الشعب

حبيب الشعب.. دم للشعب

قم.. إنا جففنا الدمع وتبسمنا

قم.. إنا أرهفنا السمع وتعلمنا

قم.. إنا وحدنا الجمع وتقدمنا

قم للشعب وبدد يأسه

واذكر غده واطرح أمسه

قم.. وادفعنا بعد النكسة

وارفع هامة هذا الشعب

ابق فأنت حبيب الشعب

حبيب الشعب.. دُم للشعب

قم لله وقل للناس

كل العصر

رغم الجرح ومر الكأس

عاشت مصر

وغدا سنؤذن في الناس: طلع الفجر

وغداً ستحيي الأجراس يوم النصر

قم إنا أعددنا العدة

قم إنا أعلينا الوحدة

فارسم أنت طريق العودة

وتقدم يتبعك الشعب

ابق فأنت حبيب الشعب

حبيب الشعب.. دم للشعب

ولا شك في أن السبب في هجران الناصرية لهذه الأغنية بكل ما فيها من صدق يبدو واضحا جليا بلا تفسير، فلم يكن الرئيس عبد الناصر نفسه يحب أن يتلقى الأمر بالبقاء من أحد، حتى لو كان الآمر هو الشعب على حد ما قال هو نفسه، وادعت صحافته في تبرير عودته بعد التنحي على أنها استجابة لأمر الشعب، وباختصار شديد فقد كانت الفكرة مقبولة ليوم أو اثنين، وفي عناوين الصحف فحسب، أما أن تكون هذه الرغبة أغنية تتردد فهذا ما لم يسمح به الرئيس عبد الناصر، ولا إعلام الرئيس عبد الناصر، ولا مخابرات الرئيس عبد الناصر.

الناصرية لم ترحب بفكرة امتلاك البندقية

و ننتقل من هذا إلى ما لم يستطع الأدب والفن تصوره من حجم الهزيمة الداخلية التي أصابت الرئيس عبد الناصر فجعلته عاجزا عن قبول فكرة المقاومة الحقيقية للهزيمة، وهو المعنى الذي تعبر عنه بوضوح شديد قصة تلك الأغنية العظيمة التي أجاد الموسيقار محمد عبد الوهاب وجوّد في تلحينها على نحو ما لم يُجود به في تلحين أي أغنية وطنية أخرى، وهي الأغنية التي كتبت كلماتها الشاعر نزار قباني مشيراً ببراعة الفنان إلى بداية التسلح الجاد مستندا إلى تعبير بسيط وموح وساحر: أصبح عندي الآن بندقية، ففي تلك الأغنية التي تؤديها السيدة أم كلثوم بكل معاني العزة والعزم معاً يثور إحساس الإنسان العربي بالفخر إذا ما استطاع أن يُضحي حتى بنفسه من أجل بقاء أمته، حتى إن عبارة: خذوني معكم تبدو وكأنها صادرة من قلب وروح كل صبي وكل شاب يستمع إلى الأغنية، فيطلب أوتوماتيكيا وتلقائيا من الفدائيين الذين وجدوا ونشطوا في ذلك الوقت أن يأخذوه معهم حقاً وصدقاً، وكان هذا واردا بشدة، لكن النظام الناصري لم يكن مستعداً لهذا أبدا، على نحو ما أنه لم يكن مستعداً لبطولات مدكور أبو العز، والطيارين، ورأس العش، والبحرية المصرية، وتدمير إيلات، ومعركة الكرامة وكل ما كان النظام المصري حريصا على سحب الأضواء منه لأنه لم يكن يريد لهذه المعاني التي تتضمنها أبيات نزار قباني أن تنتشر على نحو يحرجه من حيث هو عاجز عن التجاوب معها بالمنطق الذي تفرضه الكرامة والعزة والثأر وكل هذه المعاني النبيلة التي تنطق بها أبيات نزار التي تغنيها السيدة أم كلثوم بكل قوة واقتدار وتلويح بالانتصار:

أصبح عندي الآن بندقية

إلى فلسطين خذوني معكم

إلى ربىً حزينة

كوجه المجدلية

إلى القباب الخضر

والحجارة النبيَّة

عشرين عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن وهوية

أبحث عن بيتي الذي هناك

عن وطني المحاط بالأسلاك

أبحث عن طفولتي

وعن رفاق حارتي

عن كتبي

عن صوري

عن كل ركن دافئٍ

وكل مزهرية

إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال

أريد أن أعيش أو أموت كالرجال

أصبح عندي الآن بندقية

قولوا لمن يسأل عن قضيتي

بارودتي صارت هي القضية

أصبح عندي الآن بندقية

أصبحت في قائمة الثوار

أفترش الأشواك والغبار

وألبس المنيّة

أنا مع الثوار

أنا من الثوار

من يوم أن حملت بندقيتي

صارت فلسطين على أمتار

يا أيها الثوار

في القدس

في الخليل

في بيسان

في الأغوار

في بيت لحم

حيث كنتم أيها الأحرار

تقدموا… تقدموا..

إلى فلسطين طريق واحد

يمر من فوهة بندقية

وعلى هذا النحو نسمع هذه الخاتمة الحكيمة الواضحة الجلية التي ألقاها نزار قباني شاعر العشق والتي تهرب منها الزعماء: إلى فلسطين طريق واحد … يمر من فوهة بندقية.

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com