الرئيسية / المكتبة الصحفية / مقالات الجزيرة / الجزيرة مباشر / إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث الذي أجاد الخطابة

إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث الذي أجاد الخطابة

كان الدكتور إسماعيل عبد الخالق الدفتار فيما يروى واحداً من العلماء الذين رشحوا لمشيخة الأزهر بعد وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي (2010) لكن حظوظ الدكتور أحمد الطيب كانت أوفر من حظوظه ، فقد كان عضواً في لجنة السياسات وكان قد تولى مسند الإفتاء ورئاسة جامعة الأزهر.

  ومن ثم فقد كان المرشح الطبيعي على حد تعبير أهل السياسة، ومع أن الدكتور إسماعيل الدفتار كان عضواً في مجلس الشورى 1986 ورئيسا للجنة الشئون الدينية فيه، ومع أنه كان خطيبا للجامع الأزهر وخطيبا في جامع عمرو بن العاص فإنه فيما يبدو لم يكن قادراً على جذب وطمأنة من ينبغي عليه أن يطمئنهم على ما يتوقع منه.

بينما  كان الدكتور أحمد الطيب  يبدو بوضوح على أنه مأمون الحماس مأمون الغضب بل مأمون الغيرة على حدود الله، أما الدكتور إسماعيل الدفتار فعلى الرغم من قدرته على التعامل مع الحراك الاجتماعي فقد كان أعلى صوتا في عصر لم يكن يرحب بأن يكون العالم الأزهري عاليّ الصوت.

كان الدكتور إسماعيل الدفتار من كبار علماء الحديث وقد وجد في عصر حفل بكثرة المشهورين من أساتذة الحديث والمشتغلين به، ومنهم الدكتور أحمد عمر هاشم بلمعانه السابق على الدكتور الدفتار، والمتصل، والمتوج بالمناصب وعضوية كثير من المواقع. 

ومع هذا فقد عرف الدكتور إسماعيل الدفتار بالإضافة إلى تخصصه من خلال قدراته الخطابية والدعوية، ومن خلال اتصاله المكثف بوسائل الإعلام حيث كان قادراً على تلبية حاجة صفحات الفكر الديني والدعوة وبرامج الإذاعة والتلفزيون.

د.إسماعيل الدفتار على الرغم من قدرته على التعامل مع الحراك الاجتماعي فقد كان أعلى صوتا في عصر لم يكن يرحب بأن يكون العالم الأزهري عاليّ الصوت.

ولد الدكتور إسماعيل الدفتار عام 1936 في قرية قشطوخ بمركز تلا محافظة المنوفية، وهو المركز الذي ولد فيه أيضا الدكتور المسير (1948 ـ 2008) وكلاهما من أساتذة أصول الدين، وكلاهما من أبناء الأساتذة الأزهريين.

ومما أتعجب له في عقلي الباطن أني كنت طيلة حياتهما لا أذكر أحدهما إلا وذكرت الآخر، ولم أعلم أنهما من مركز واحد وبظروف تشابههما في النشأة والتكوين إلا حين جهزت نفسي للكتابة عنهما.

توفي والد الدكتور إسماعيل الدفتار قبل أن يبلغ العاشرة من عمره، وكان هو قد أتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ التاسعة من عمره على نحو ما روى.

وقد عرف عنه التفوق في الدراسة لدرجة إحرازه الأولوية على الدوام وقد أتم دراسة القسم العام من الأزهر في المعهد الأحمدي بطنطا ثم حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين وكان ترتيبه الأول.وعين معيدا في قسم الحديث

رسالته للدكتوراه.

حصل الدكتور إسماعيل الدفتار على الدكتوراه 1977 بإشراف الدكتور سيد الكومي صاحب التفسير الوسيط، وكانت رسالته عن عبد الرزاق الصنعاني، وقد كتبها في أربعة أجزاء واستغرقت منه وقتا طويلا، وكان ممن  ناقشوه في هذه الرسالة الدكتور محمد سيد الذهبي  وزير الأوقاف وكانت آخر ما ناقش من الرسائل قبل اغتياله.

وقد بدأ حياته مع مناصب هيئة التدريس بعد الأربعين و أعير لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى وتدرج في وظائف الاستاذية وأصبح عميداً للكلية.

ومن الجدير بالذكر أنه تعاقب على عمادة كلية أصول  الدين في عهد الرئيس حسني مبارك عدد من العلماء المشهورين للعامة  منهم الدكاترة محمود حمدي زقزوق ومحيي الصافي وعبد المعطي بيومي وإسماعيل الدفتار ومنيع عبد الحليم محمود.

بدأ حياته مع مناصب هيئة التدريس بعد الأربعين و أعير لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى وتدرج في وظائف الاستاذية وأصبح عميداً للكلية.

يذكر للدكتور إسماعيل الدفتار أنه كان من أكثر العلماء فرحة واعتزازا بنصر العاشر من رمضان ، شأنه في هذا شأن الدكتور عبد الحليم محمود، و قد ظل على عقيدته في قيمة هذا الانتصار وعظمته على الرغم مما كان يكلفه هذا الرأي من تحفظ أجهزة الدولة العميقة و الإعلام العربي بل و الأنظمة العربية التي لم تكن تستريح إلى من يعتقد في قيمة الانتصار، ومع هذا فإنه لم يتوان عن التعبير عن نشوته دون توسط.

وعلى الرغم من تبني الدكتور الدفتار لفكر الاعتدال والوسطية فإنه عانى الإبعاد عن الخطابة شأنه شأن كل العلماء الذين كانوا يقدمون علماً  نافعا في خطبهم إذ لم يكن العلم بأية صورة من صوره إلا محرضا للنظام ضدهم، على أنه بعد أن ابعد عن منبر الأزهر أسندت إليه الخطابة في جامع عمرو بن العاص.  وظل كذلك من أبرز الكتّاب في الصفحات الدينية في الصحف، ومن المع المتحدثين في برامج التلفزيون المصري.

هيئة كبار العلماء

اختير الدكتور إسماعيل الدفتار عضواً في هيئة كبار العلماء عند تكوينها في 2012.

آثاره (مرتبة أبجديا):
  • المكانة العلمية لعبد الرزاق الصنعاني في الحديث النبوي الشريف
  • ذكرى مولد النور بعد ملحمة العبور
  • شفاعة الرسول في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • قبس من هدى الرسول
  • معجزة الإسراء والمعراج الخالدة
  • مناهج الأئمة في تصنيف مرويات السنة
  • هدى الرسول
  • يوم الفرقان وبدء العاشر من رمضان
وفاته

توفي الشيخ إسماعيل الدفتار في 6 مارس 2018.

تم النشر نقلا عن موقع الجزيرة مباشر

لقراءة المقال من موقع الجزيرة إضغط هنا

للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com