الرئيسية / المكتبة الصحفية / محمد خلف الحسيني الذي كتب المصحف ورفض الذهب 

محمد خلف الحسيني الذي كتب المصحف ورفض الذهب 

مكانته التاريخية

محمد  خلف الحسيني (1865 – 1939) المعروف بالحداد نسبة إلى أبي بكر الحداد الكبير،  فقيه مالكي ، وأحد أعلام القراءات في عصره ، وصاحب  مؤلفات كثيرة في علوم القرآن ، ويمتاز من بين علماء القراءات بأنه كتب المصحف بنفسه ، و هو الذي كتب الطبعة الجميلة من المصحف المعروفة باسم مصحف الملك فؤاد الأول ، ملتزما الطريقة الموافقة للرسم العثماني ، و من المشهور أنه رفض كل المحاولات التي ارادت مكافأته  على هذا العمل الجليل ، و كان منها مكافآت ملكية عالية القيمة .

نشأته

 ولد الشيخ محمد خلف الحسيني ( واسمه بالكامل  محمد بن علي الحداد بن خلف الحسيني)  بقرية بني حسين، وحفظ القرآن في كتاب القرية وجوده قبل ان يبلغ العاشرة . وانتقل الي القاهرة في الثانية عشرة من عمره  وكان من اساتذته المشايخ سليم البشري، ومحمد أبو الفضل الجيزاوي، ويوسف الحواتكي، وهارون عبد الرازق، وإبراهيم الظواهري، ومحمد سالم الشرقاوي الشهير بالنجدي ، ومحمد عبد الفتاح أبي النجا، ومحمد البحيري، وسالم عطاء الله البولاقي، ومحمد البجيرمي. ونال الشهادة العالمية  1900، و اشتغل بالتدريس.

ارتباطه بعمه

نشأ الشيخ محمد خلف الحسيني مع عمه حسن خلف الحسيني، وأخذ عنه علم التجويد، ثم حفظ الشاطبية و الدرة المضية، وقرأ عليه القرآن  وختمه عدة مرات في مجالسه بمسجد خوند بركة. 

توليه مشيخة القراء

وفي سنة 1906 صدر أمر ملكي بتوليه مشيخة القراء، وأصبح  لقبه شيخ القراء والمقارئ بالديار المصرية، ومن الجدير بالذكر أن الشيخ المتولي كان قد توفي في 1895 .

وصوله لمشيخة السادة المالكية

بقي الشيخ محمد خلف الحسيني يمارس التدريس حتى تولى مشيخة السادة المالكية بالجامع الأزهر.

نشاطه في مجال الجمعيات

قام الشيخ محمد خلف الحسيني بتأسيس جمعيات المحافظة على القرآن .

تلامذته

تتلمذ على الشيخ محمد خلف الحسيني  كثير من العلماء والقراء، كان منهم   ابنه  أبو بكر الحداد، وعمران أبو زيد الأدفوي، وهمام قطب، ومحمد أحمد المغربي، وسيد غريب، وأبو الخير علي.

آثاره

  • «القول السديد في بيان حكم التجويد»
  • «فتح المجيد في علم التجويد»
  • «تحفة الراغبين في تجويد الكتاب المبين»
  • «إرشاد الإخوان لهداية الصبيان»
  • «إرشاد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن»
  • «خلاصة النصوص الجلية في نزول القرآن وجمعه ووجوب اتباع رسم المصاحف العثمانية»
  • «السيوف الساحقة لمنكر القراءات من الزنادقة»
  • «الكواكب الدرية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية»
  • «سعادة الدارين في بيان وعدّ آي معجز الثقلين»
  • «المواهب الربانية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية»
  • «شرح الشاطبية»

مرجعيته الباقية في طباعة المصاحف

اعتمدت المصاحف التي طبعت  ولا تزال تطبع في عصر المطبعة في تحديد علامات الوقف على  ما قرره هو في كتبه،  ونصت في ملاحقها على هذا.

أعماله الكاملة

أصدرت دار الغوثاني للدراسات القرآنية أعماله الكاملة سنة 2010.

ذريته

أنجب  الشيخ محمد خلف الحسيني تسعة بنين واثنتين من بنات.

وفاته

توفي الشيخ محمد خلف الحسيني في 9 فبراير 1939 ما يوافق ما هو مثبت من انه  توفي ليلة الخميس 20 ذو الحجة سنة 1358 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيمن نور للجزيرة مباشر: المؤرخ محمد الجوادي نموذج للمفكر المصري (فيديو)

نعى أيمن نور رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، الطبيب والمؤرخ المصري محمد ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com